الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فإن التفقه في الدين من أفضل الأعمال، وهو علامة الخير؛ قال صلى الله عليه وسلم: من يرد اللهُ به خيرا، يُفَقِّهْهُ في الدين. متفق عليه؛ وذلك لأن التفقه في الدين يحصل به العلم النافع الذي يقوم عليه العمل الصالح. والعلم في الإسلام يسبق العمل

المزيد
آخر الأخبار

السؤال الّذي يطرح نفسه في هذه الأيام، كيف نستقبل هذا الشهر ؟

فليس إستقبال هذا الشهر بتبادل باقات الورد والزهور ، ولا بجمع صنوف أنواع المطاعم والمشروبات والمأكولات .

إنّ التهيؤ لهذا الشهر الكريم ، تهيؤ للطاعة ، واستعداد للعبادة ،وإقبال صادق على الله جلّ وعلا ،وتوبة نصوح من كل ذنب وخطيئة ،وإذا لم تتحرك النّفوس في هذا الشهر المبارك ،للتوبة إلى الله ، والندم على فعل الذنوب ، فمتى تتحرك ،ولهذا صح في الحديث ،عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنّه قال {رَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ} صححه الألباني

وإنّ ممّا يستقبل به هذا الشهر الكريم ، الدعاء الصادق ،والصلّة الحسنة بالله ، والإلتجاء التام اليه سبحانه ،بأن يعيننا على طاعته في هذا الشهر الفضيل ،فالعبد لا قدرة له على القيام بالطاعة وتحقيق العبادة ، والإتيان بها على وجهها ، إلا إذا أعانه الله سبحانه وتعالى ، فلولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا.

أسأل الله أن يبلغنا أجمعين شهر رمضان ، وأن يعيننا على الصيام والقيام ،إنّه ولي ذلك والقادر عليه.

الكلمة الشهرية
بشرى لأهل الإستقامة

أقرأ المزيد
القائمة البريدية