بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
ان من منافع العيد العظيمة التواصل و التقارب، والتزاور، والتراحم والتعاون والتعاطف بين المسلمين، فيما بينهم، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى رواه البخاري و مسلم و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟! أفشوا السلام بينكم رواه مسلم فعلينا ان نجاهد أنفسنا و ان نبتعد عن أسباب الفرقة و نتعاون على البر و التقوى و نعتصم جميعا بكتاب ربنا و سنة نبينا و علينا أن نطهر قلوبنا من الغل و الحسد و الكراهية و النفاق ، فسلامة القلب نعيم الدنيا و الأخرة ، عن عبد الله بن عمرو قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان)) قالوا: فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد رواه ابن ماجه
نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق
كتبه الشيخ أبي إسلام سليم حفظه الله تعالى