جَاءَ مُحَمَّدٌ ﷺبهذا الدين العظيم وردا الأمور إلى نصابها .
لَمَّا عَيَّرَ أَبُو ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بِلَالًا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَيَّرَهُ بِلَوْنِ أُمِّهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ السَّوْدَاءِ. وَاشْتَكَى بِلَالٌ أَبَا ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- إِلَى الرَّسُولِ ﷺ، فَقَالَ: إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ. فهنا النَّبِيُّ ﷺ يبين لنا أنه مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْعَصَبِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ؛ أَوْرَدَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ النَّارَ وَإِنْ صَلَّى وَإِنْ صَامَ.
قَالَ:صلى الله عليه و سلم وَإِنْ صَلَّى وَإِنْ صَامَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ .
و من هنا يتبين لنا أن الانتماء الحقيقي هو الانتماء إِلَى دِينِ الحق دين الْإِسْلَامِ .حتى يَعْلَمَ النَّاسُ كُلُّ النَّاسِ في مشارق الأرض و مغاربها أَنَّهُ لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِتَقْوَى الله إلابالتباع هذا الدين الحنيف و طاعة رب العالمين يقول ﷺ: مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ .
َبِلَالٌ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، وبِلَالٌ يَقُولُ عَنْهُ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا ؛ يُرِيدُ بِلَالًا؛ فلذي رفعه هو الدِّينُ: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ...الحجرات