الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فإن التفقه في الدين من أفضل الأعمال، وهو علامة الخير؛ قال صلى الله عليه وسلم: من يرد اللهُ به خيرا، يُفَقِّهْهُ في الدين. متفق عليه؛ وذلك لأن التفقه في الدين يحصل به العلم النافع الذي يقوم عليه العمل الصالح. والعلم في الإسلام يسبق العمل

المزيد
بخصوص زيارة المفتي و الشيخ الفوزان لعائض القرني

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

من المؤسف والمؤلم حقا أن نسمع في الأونة الأخيرة أصوات بعض الرويبضة  تتعالى من هنا و هناك على مواقع التواصل

سماحة المفتي زار القرني .............

 سماحة المفتي استقبل الحويني ...............

الشيخ الفوزان زار القرني ................

 فئام من المتعالمين استعملوا مواقع التواصل لبث سمومهم ونشر الشبهات لمحاولة التلبيس على الناس هؤلاء  جمعوا بين قلة الفقه واتباع الهوى، والإعجاب بالنفس و التعصب للأشخاص

نقول لهؤلاء إن هذه المسائل لا يمكن معرفة ضوابطها الشرعية، إلا عن طريق علماء الشريعة، الذين هم أعلم بنصوص الكتاب والسنة وقواعد الشريعة ومقاصدها 

افيقوا يا شباب اين عقولكم ؟؟

و متى كانت زيارة المريض تزكية له وإنما يزكي المرء علمه وعمله  لقد زار الرسول صلى الله عليه و سلم غلامًا صغيرًا يهوديًّا في مرض موته فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : أَسْلِمْ !! فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ  .

رواه أحمد  والبخاري وأبو داود.

و لقد بين علمائنا انحراف و ضلال هؤلاء و حذروا منهم و من أفكارهم وآراءهم المخالفة للكتاب و السنة 

ومتى أثنى سماحة المفتي على عائض القرضي أو الحويني و أين هو ثناء العلامة الفوزان على عائض القرني  اعلم رحمك الله أن هذه المسائل تحكمها نصوص شرعية ، و أنه لابد من النظر في الأدلة الشرعية، و الرجوع إلى كلام العلماء المعتبرين هم أعلم الناس بالمصالح و المفاسد   الذين يستنبطون هذه القضايا من دين الله الحق ، يجب علينا الرجوع  إليهم هم الذين يبصرون الناس بالسنة ويدعونهم لإتباع الحق وترك اتباع الطرق المنحرفة والتعصب للباطل 

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه سليم بن علي بن عبد الرحمان بن الصحراوي حسان بليدي الجزائري

الكلمة الشهرية
بشرى لأهل الإستقامة

أقرأ المزيد
القائمة البريدية