السؤال الأول
روي (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد وكانت من الإمام فعزل الإمام)
هل هذا الحديث صحيح و هل ممكن شرح مختصر له
السؤال الثاني
و هل إذا كان الإمام أي إمام الصلوات الخمس مريضا و صلى قاعدا بالناس لعذر مرضه هل يجب على جميع المصلين ورائه أن يصلوا قعودا
الجواب
السلام عليكم
جاء في سنن أبي داود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه عزل إماماً لأجل بصاقه في القبلة وقال لأهل المسجد: (لا تصلوا خلفه) فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! أنت نهيتهم أن يصلوا خلفي؟ قال: نعم! إنك قد آذيت الله ورسوله) رواه أبو داود، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود .
هذا الحديث فيه دليل منع المصلي من البصاق تجاه القبلة عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن البصاق ، وقال: (إن الله قِبَل وجه المصلي). رواه البخاري ومسلم
فإن اعترض أحدكم البصاق واضطره فإنه يبصق في ردائه، ويحكه ببعضه حتى يذهب أثره؛ عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى نخامة في قبلة المسجد فأقبل على الناس، فقال: (ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه؟ أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه؟، فإذا تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره تحت قدمه، فإن لم يجد فليقل هكذا)، ووصف القاسم فتفل في ثوبه، ثم مسح بعضه على بعض..رواه مسلم
أما بالنسبة للإجابة على سؤالك الثاني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه و قال أيضا فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد وإذا صلى قائما فصلوا قياماً وإذا صلى قاعدا فصلوا قعوداً أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الأذان من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى
إذا صلى الإمام قاعدًا، صلى المأمومون قعودًا كذلك، ؛ فعَن جابر قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ائْتَمُّوا بأئمَّتِكم؛ إنَّ صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلُّوا قعودًا رواه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي، وابن ماجه ، وابن حبان
والله أعلم