الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فإن التفقه في الدين من أفضل الأعمال، وهو علامة الخير؛ قال صلى الله عليه وسلم: من يرد اللهُ به خيرا، يُفَقِّهْهُ في الدين. متفق عليه؛ وذلك لأن التفقه في الدين يحصل به العلم النافع الذي يقوم عليه العمل الصالح. والعلم في الإسلام يسبق العمل

المزيد
آخر الأخبار

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد:

عباد الله إنّ الأمة الإسلامية جمعاء ،تستقبل في الأيام القليلة القادمة ، ضيفا عزيزا ،ووافدا كريما ، تتشوّف القلوب إلى مجيئه ، وتتطلع النفوس إلى قدومه ، إنّه ضيف حبيب على قلوب المؤمنين ، عزيز على نفوسهم ، يتباشرون بمجيئه ، ويهنئ بعضهم بعضا بقدومه ، وكلّهم يرجوا أن يبلغ هذا الضيف ،وأن يحصّل ما فيه من خير وبركة ، ألاّ إنّه شهر رمضان المبارك ، شهر الخيرات والبركات ، وشهر الطاعات والقربات ، شهر الصيام والقيام ، وتلاوة القرآن ، شهر الذكر والاستغفار ، والدعاء والمنجاة ، شهر الجود والسخاء ، والبذل والعطاء والإحسان ، شهر تعددت خيراته ، وتنوعت بركاته ، وعظمت مجالات الربح فيه ، ذلكم الشهر العظيم المبارك ، الذي خصّه الله جل وعلا بميزات كريمة ، وخصائص عظيمة ، ومناقب جمّة ، تميزه عن سائر الشهور.

وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم ، ويبين لهم خصائصه وفضائله ومناقبه ، ويستحثّهم على الجدّ والاجتهاد فيه ، بطاعة الله والتقرب إليه سبحانه وتعالى ،بما يرضيه.

وقد ثبت في مسند الإمام أحمد بإسناد جيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ؛إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال (هذا شهر رمضان قد جاءكم ، فيه تفتح أبواب الجنّة وتغلق أبواب النّار ، وتصفّد الشياطين)

وثبت في سنن الترمذي وغيره ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجنّ، وغلقت أبواب النّار فلم يفتح منها باب ، وفتّحت أبواب الجنّة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشرّ أقصر ، ولله عتقاء من النّار وذلك كل ليلة)

والأحاديث الدّالة على فضل هذا الشهر وعظيم شأنه ، وكريم منزلته عند الله ، كثيرة لا تحصى وعديدة لا تستقصى ، فالواجب أن نفرح غاية الفرح ، وأن نسعد غاية السعادة ،بإقبال هذا الشهر الكريم .

(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون).

والله ولي التوفيق .

الكلمة الشهرية
بشرى لأهل الإستقامة

أقرأ المزيد
القائمة البريدية