الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فإن التفقه في الدين من أفضل الأعمال، وهو علامة الخير؛ قال صلى الله عليه وسلم: من يرد اللهُ به خيرا، يُفَقِّهْهُ في الدين. متفق عليه؛ وذلك لأن التفقه في الدين يحصل به العلم النافع الذي يقوم عليه العمل الصالح. والعلم في الإسلام يسبق العمل

المزيد
وقائع وتوجيهات

براءة الشيخ أبي إسلام سليم الجزائري من الشيخ أبي عاصم الغامدي بعد ردّه على إمام السنة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى -
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ليس من أمتي من لم يُجلَّ كبيرنا ويرحمْ صغيرنا ويعرفْ لعالِمنا حقّه (1). وبعد،،
فقد ساءنا جداً - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ما قرأناه بقلم الشيخ أبي عاصم الغامدي - هداه الله تعالى - في الشبكة العنكبوتية إذ تكلّم صراحة في إمام السنة وحامل راية الجرح والتعديل شيخنا الإمام الوالد ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى وأمدّ في عمره وأحسن خاتمته - بحجة أنه ينتصر لتصحيح حديث عبد الله بن شقيق رحمه الله تعالى . وهذا الرد ما كان ينبغي أن يصدر من رجل ينتمي لمنهج السلف، هذا المنهج الذي تعلمناه من سيد البشر إذ عرفنا أنه ليس منا من لا يعرف لعالمنا حقه، وإنّ الشيخ أبا إسلام سليم بن علي بن عبد الرحمن الجزائري بهذا يبرأ إلى الله تعالى من فعل الشيخ أبي عاصم الغامدي؛ إذ لا يرضى أبداً أن يتكلم أحدٌ في هذا الإمام العظيم بل وفي غيره من أئمتنا الأفاضل.
ونقول له إن كنت ترى أن الحديث صحيح - وأنت مسبوق بكبار يقولون بصحته، والشيخ ربيع لا يغيب عنه هذا أصلاً، كان الأجدر بك أن تتصل بالشيخ ربيع وتخبره بما يجول في خاطرك، فأنت تعرف طريق الوصول إليه، وتناقشه بهذه المسألة، ولكن الله المستعان. . . أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتملُ ما هكذا يا سعدُ توردُ الإبل، فالله الله في الحكمة.
ولقد اتّصل الشيخ أبي إسلام سليم الجزائري بفضيلة الشيخ أبي همام البيضاني - حفظه الله تعالى - وأخبره أن يسأل الشيخ ربيع: ماذا يفعل إذ أنّ كتاب الإيمان الذي سطّره الشيخ أبو إسلام قد قدّم له الشيخ أبو عاصم الغامدي!!
وجاء الرد من الإمام الرباني الشيخ ربيع - حفظه الله تعالى - أن يكتفي الشيخ أبو إسلام بنشرالكتاب مرة أخرى بغير هذه المقدمة، ودون أن يكتب تحذيراً من الشيخ الغامدي. .
ونقول: دونكم الشيخ أبو همام البيضاني فاسألوه عن هذا الخبر.
وأخيراً وليس آخراً نذكّر أنفسنا وإياكم بأننا نرفض منهج الحدادية أولئك الطاعنين في العلماء، ونبرأ إلى الله تعالى من أقوالهم وأعمالهم، ونحذّر شباب السلف أن لا ينساقوا خلف أولئك الحدادية الذين يتزيّون بزي العلماء وهم دونهم بمفاوز، أولئك الذين يرتدون لباس الحكمة وهي منهم براء (2).
نسأل الله تعالى العافية، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
هذا ما انتدبنا لكتابته فضيلة الشيخ أبي إسلام سليم الجزائري - حفظه الله تعالى -
(1) رواه أحمد في مسنده (22755) والحاكم في مستدركه (421) وغيرهما.
(2) للشيخ أبي إسلام مقال في الحدادية لعلّ القارئ الكريم يرجع إليه في موقع الشيخ الرسمي.
 

الكلمة الشهرية
بشرى لأهل الإستقامة

أقرأ المزيد
القائمة البريدية