وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام)153.
معناه أن نلزم الطريق الواضح طريق النبي صلى الله عليه وسلم الذي سار عليه الصحابة رضي الله عنهم و هذا الطريق بينه لنا الله تعالى في كتابه و الرسول صلى الله عيه و سلم في سنته فيجب علينا أن أن نسير عليه و أن لا نحيد عنه أبدا و هذا الطريق هو توحيد الله وطاعته، هذا هو الصِّراط المستقيم. هو دين الله و هو الإسلام هو الهداية و التوحيد والإخلاص في العبادة و الخشية منه و هو إتباع الأوامر و اجتناب ما نهى عنه و زجر و هو الإيمان برسوله عليه الصلاة والسلام، وإتباع سنته و هديه ، هذا هو صراط الله الذي دعت إليه الرسل الذي قال فيه المولى : وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى النجم:23
كما قال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى الواجب على كل مُكلَّفٍ أن يلزم صراطَ الله قولًا وعملًا وعقيدةً، وأن يُحبّ فيه، ويُبغض فيه، ويُوالي فيه، ويُعادي فيه، ويدعو إليه حسب طاقته، ويبتعد عمَّا سواه، يرجو ثوابَ الله، ويخشى عقابه، فيخصّ اللهَ بالعبادة دون كلِّ ما سواه، ويؤمن بأنَّه مستحقٌّ للعبادة، وأنَّه لا إلهَ غيره، ولا ربَّ سواه، وأنَّه الحقّ، وأنَّ دينَه هو الحقّ، وأنَّ عبادةَ غيره هي الباطل، ويؤمن برسوله محمدٍ ﷺ، يؤمن بأنَّ محمدًا رسولُ الله حقًّا، وأنَّه رسول الله إلى الثَّقلين: للجنِّ والإنس، ليس للعرب وحدهم، بل للجنِّ والإنس، للعرب والعجم، وأنه خاتم الأنبياء، ليس بعده نبيٌّ.انتهى
و يجب علينا جميعا أن نصدق بما أخبر الله به و رسوله من أمور الغيب الجنة، النار، الحساب الميزان عذاب القبر و نعيمه.....الخ وقصص الرسل، و بكل ما أخبر به اللهُ ورسوله، و كل هدا داخل في الصراط المستقيم و علينا أن نعلم إن كل الطرق و السبل الأخرى باطلة يجب الابتعاد عنها و التحذير منها ما عدا هذا الطّريق: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا).
و الله أعلم
كتبه الشيخ سليم أبو إسلام حسان بليدي حفظه الله تعالى