الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
أصبحنا نعيش في زمن قل فيه الحياء و ابتعد الناس عن مكارم الأخلاق أصبح الناس لا يتوددون لبعضهم بعض بالأخلاق الجميلة والبشاشة وحُسْن الخُلُق، مع العلم أن أكثر ما يدخل الجنة حسن الخلق و من أكبر أسباب راحة القلب و سلامته من الغل و الحقد ، حسن الخلق
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
حُسْن الخُلُق في ثلاث خِصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسِعة على العيال.
قال الحسن رحمه الله:
حقيقةُ حُسْن الخُلُق بذلُ المعروف وكفِّ الأذى وطلاقة الوجه.
قال الإمام أحمد:
حُسْنُ الخُلُق أن تحتمل ما يكون من الناس.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
قوله صلى الله عليه وسلم: وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ، هذا من خِصال التقوى، ولا تتمُّ التقوى إلا به؛ وإنَّما أفردَه بالذكر للحاجة إلى بيانه، فإنَّ كثيرًا من الناس يظُنُّ أن التقوى هي القيام بحقِّ الله دون حقوق عباده، فنصَّ على الأمر بإحسان العشرة للناس.
وقال أيضا رحمه الله:
الجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جدًّا، لا يقوى عليه إلَّا الكُمَّلُ من الأنبياء والصِّدِّيقين.
قال الإمام النووي رحمه الله:
حُسْن الخُلُق صفة أنبياء الله تعالى، وأوليائه.